شوربة الفراخ من الأطعمة اللذيذة والمحببة لدى الكبار والصغار، وهي تمد الجسم بالعديد من العناصر الغذائية والضرورية، وهي تساعد في التخفيف من أعراض البرد والزكام واضطرابات الجهاز التنفسي.
شوربة الدجاج من الأطعمة الشهية والمغذية وإيضا لها قيمة غذائية عالية، وتمد الجسم بالعديد من العناصر الضرورية، كما يعرف عنها أنها تساعد في التخفيف من أعراض البرد والزكام واضطرابات الجهاز التنفسي، إذ إن لها تأثيرًا بسيطًا كمضاد للالتهابات، فهي تساعد ظفي التخلص من احتقان الأنف، وترقيق البلغم ليسهل التخلص منه أثناء السعال. وعُرفت مرقة الدجاج منذ القدم بفوائدها الطبية والعلاجية، إذ يعود أول ذكر لفوائدها العلاجية في التاريخ إلى طبيب جراح في الجيش بقيادة الإمبراطور نيرو، عام 60 ميلادي، كما وضح الفيلسوف والطبيب اليوناني أريتايوس القبادوقي دورها في علاج اضطرابات الجهاز التنفسي، وذلك في الفترة الواقعة بين القرنين الثاني والثالث الميلاديين، وبعد ذلك أوصى به الفيلسوف اليهودي والطبيب وعالم اللاهوت (موسى بن ميمون القرطبي) في القرون الوسطى، بتناول حساء الدجاج مبررًا ذلك بأنه طعام جيد ودواء فعال أيضًا، و عندما كان يعاني أى شخص من أمراض مرتبطة بإصابة تعفنية بكتيرية أو فيروسية كان يصف له حساء الدجاج يومياً ومن اليوم الذي أكد فيه العلم على فوائد حساء الدجاج سمى ببنسلين اليهود.. وكان موسى ابن ميمون اليهودى كان طبيب صلاح الدين الأيوبى . وقد أكدت الدراسات، أن بحساء الدجاج مواد فعالة بتعالج الالتهاب الرئوي وأمراض الجهاز التنفسي و حساسية الصدر و الكحة المزمنة سواء ناشفة أو ببلغم فحساء الدجاج يومياً يعد علاجا ووقاية.. فشوربة صدور الفراخ يوجد بها مادة الكولاجين، والتي لها أثر جيد على الشرايين يعادل دواء الضغط المشهور الكابتوبريل فى علاج ضغط الدم المرتفع.. وتعتبر شوربة العظم من أساسيات الكيتو دايت المعالج لارتفاع ضغط الدم . وفى عام ٢٠١٦ نشرت دراسة بمجلة التغذية الصحية، أكدت على أن شوربة الفراخ يومياً تعالج الآلام وخشونة المفاصل. كما أكدت الدراسة على أن حساء الدجاج، واحد من أهم مصادر الجلوتامين الذي يعالج التهاب القولون ورشح الأمعاء . وقد حدد موسى بن ميمون، كيفية اختيار الدجاج للحصول على الفائدة المرجوة منه، إذ نصح بتجنب اختيار الدجاج الكبير جدًا الذي يزيد عمره عن عامين، وكذلك الدجاج الصغير جدًا الذي لا زال المخاط يغطيه، ولا الدجاج الأعجف الضعيف، ولا السمين جدًا، نتيجة المبالغة بتغذيته.. وبعد ذلك وخلال القرن العشرين ظهرت تقارير تدّعي أن لحساء الدجاج دورًا فعّالًا في علاج الالتهاب الرئوي الحاد.. كما كانت هناك مطالب في دراسة تأثيره في علاج الضعف الجنسي ورفع المناعة، وعلاج الإحباط والقلق. ولحساء الدجاج فوائد عديدة، إلّا أن قيمته الغذائية تختلف باختلاف طريقة تحضيره، ووقت الطهي، والخضار المستخدم فيه، فعند طهي الدجاج مع العظام لمدة طويلة يزيد ذلك من محتوى مرق الدجاج من الكالسيوم، والدجاج نفسه يحتوي على السيستين وهو حمض أميني يشبه بتركيبه الكيميائي مركب الأسيتيل سيستايين المخفف للزوجة البلغم، إلّا أن احتواء مرقة الدجاح على الملح والكولسترول قد تشكل قلقًا للأشخاص الذين يعانون من بعض الأمراض والمشاكل الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم، لذا ينصح بتقليل كمية الملح المضافة للحصول على أكبر فائدة مرجوة، وما يشاع عن مرقة الدجاج بأنها علاج فعّال للبرد والإنفلونزا فهو قد يعود لقيمتها الغذائية، ولسخونتها، ولبخار الماء الذي يلطف الغشاء المخاطي للأنف.. ولمرقة الدجاج بعض الفوائد الصحية على الجسم منها: تسهيل الهضم : تعتبر مرقة الدجاج من الأطعمة التي يسهُل على الجسم هضمها، خاصةً لمن يعانون من اضطرابات معوية، كالإسهال، وتهيج الأمعاء.. وينصح الأطباء المرضى باتباع حمية غذائية معتمدة على السوائل مثل مرقة الدجاج قبل إجراء العمليات الجراحية وبعدها.. وهي غنية بالأملاح المعدنية: تحضر مرقة الدجاج من خلال سلق الدجاج وعظمه، وبالتالي فهي غنية بالأملاح المعدنية الضرورية للجسم، إذ تحتوي الحصة الواحدة المساوية ل240 مل تقريبًا على ما يزيد عن 200 ملليجرام من البوتاسيوم وهو ما يساوي 10% من الاحتياج اليومي منه، وكما هو معروف فإن البوتاسيوم عنصر ضروري للحفاظ على صحة القلب، والعضلات والهيكل العظمي، كما تحتوي الحصة الواحدة من مرق الدجاج على ما يقارب ال70 ملليجرام من الفسفور، الذي يساعد في عملية التمثيل الغذائي وبناء البروتين والعظام والأسنان.. وهو غذاء منخفض السعرات الحرارية: إذ تحتوي الحصة الواحدة (240 مل) مايقارب ال40 سعرة حرارية، مما يجعل اختيارها كصنف غذائي خلال إتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية أمرًا جيدًا، وبالرغم من ذلك فمرقة الدجاج لا تعتبر غذاءً متكاملًا فهي لا توفر جميع العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، إلّا أنه من الممكن إدراجها في النظام الغذائي اليومي.. وتحتوي على مضادات الأكسدة: إذ تحتوي مرقة الدجاج على مضادات الأكسدة، والتي تتوفر بكثرة في بروتين الكولاجين.. و تخفف من أعراض البرد والإنفلونزا: يساعد مرق الدجاج في التخفيف من أعراض البرد والإنفلونزا بطرق عدة، إذ يساعد استنشاق البخار الساخن في تلطيف الأغشية المخاطية المبطنة للأنف، ويخفف من الشعور بانسداده، كما أن تناول مرقة الدجاج يعوض عن السوائل التي يفقدها الجسم نتيجةً لسيلان الأنف، كما يساعد المرق الدافئ والمالح في التخفيف من التهاب الحلق وإعطاء الشعور بالراحة.. الحصة الموصى بها من شوربة الدجاج ينصح بتناول ما لايزيد عن كوب واحد من مرق الدجاج وهو ما يساوي 240 مل في اليوم الواحد، كما تعتبر مرقة الدجاج آمنة على السيدات الحوامل، إلّا أنه لا توجد حتى الآن أي دراسات تؤكد المعلومات المتعلقة بالسلامة وفعاليتها، لذا ينصح بعدم تجاوز الحصة الموصى بها، فقد يعاني بعض الأشخاص من الحساسية المفرطة تجاه مرق الدجاج، أو في حالات نادرة من الاضطرابات التنفسية بسبب ارتفاع محتواها من الصوديوم.. ملحوظة : أن وضع ملعقة كبيرة من خل التفاح مهمة جدًا أثناء أعداد حساء الدجاج، ومن الجيد لو تم تتبليه بخل التفاح قبل طبخه؛ حتى يلين العظم ويخرج كل مكوناته الصحية فيستفاد بالكالسيوم والماغنسيوم المتواجد بداخله.