غسيل البشرة الزائد والمستمر، يضر بالجلد، ويجرد البشرة من زيوتها الطبيعية ويعيق وظيفة الحاجز، لأن حاجز الجلد يعمل كحام عن طريق إيقاف الميكروبات الخارجية من الدخول إلى الجلد وكذلك الحفاظ على رطوبة الجلد عن طريق منع التبخر.
أن غسيل البشرة الزائد قد يجعل الجلد أسوأ، لذا من الضروري التعامل مع البشرة بالشكل الصحيح. كما أشار د. بول بانويل، أخصائي البشرة وجراح التجميل العالمي في لقاء له مؤخراً، حول أفضل التقنيات والمنتجات التي يجب عليك استخدامها، ولأن أغلبنا يتساءل عن الأخطاء التي يجب تجنبها من أجل الحصول على بشرة صحية ومتوهجة.. أشار “بول” إلى أن التطهير يهدف إلى إزالة المكياج والشحوم والعرق والملوثات، وعلى الرغم من أنه من الضروري إزالة الشوائب لمنع الرؤوس السوداء ومساعدة الجلد في عمله الطبيعي، فمن المهم عدم تجريد البشرة من زيوتها الطبيعية وإعاقة وظيفة الحاجز الذي يحمي البشرة. فإن التنظيف البسيط وغير المتكرر بالغ الأهمية للبشرة، وذلك لأن حاجز الجلد يعمل كحامٍ عن طريق إيقاف الميكروبات الخارجية من الدخول إلى الجلد وكذلك الحفاظ على رطوبة الجلد عن طريق منع التبخر. وإنه من الضروري استخدام واقٍ شمسي يوميًّا، ومن المهم إزالة المكياج يوميا وتطهير البشرة مرتين في الأسبوع.. وأن هناك بعض الشركات التي تقوم بصياغة زيوت التطهير للمساعدة في إزالة المكياج العنيد، كما أن عملية الغسيل والتدليك بمنظف للجلد تحفز تدفق الدم وتعمل كشكل بسيط من التصريف اللمفاوي؛ فكلاهما يساعد البشرة على أن تبدو أكثر نضارة وإشراقًا. وينصح “بول” بتجنب المنظفات التي تحتوي على الكحول، حيث إنها تجفف الوجه، وتجرد الدهون الطبيعية من البشرة، ومن بينها المناديل المبللة، وذلك لأن تلك الأنواع مليئة بالعطور أيضا، وكل من الكحول والعطور يعمل على تهيج الجلد ويسبب الحساسية والأحمرار. ويوضح “بول” أن استخدام المنظف الخاطئ يؤثر على وظيفة حاجز البشرة ويؤدي إلى مزيد من المشاكل مثل الانهيار والاحمرار والحساسية -الأشياء التي يمكن للمطهر الجيد أن يحلها- لذا يجب الاختيار بعناية. ومن أهم وسائل التطهير الآمنة في الوقت الحالي هي مادة “السيراميد”، حيث تساعد تلك المادة على الحفاظ على البشرة ناعمة، وتحسن وظيفتها المناعية، بالإضافة إلى تحسين وظيفة حاجز البشرة، ومن المهم استخدام منتجات تحتوي على مواد نباتية طبيعية، بالإضافة إلى احتوائها على مضادات الأكسدة القوية، فجميعها يساعد في تجديد دهون البشرة، لصحة الجلد العامة وتقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد، فيمكن استخدام منتج يحمل السيراميد الذي يحتوي على عدد من العوامل المشتركة والعناصر الغذائية التي ستحسن مرونة الجلد وكثافة بنية الكولاجين في الجلد. وقد كشفت دراسة جديدة أدلة متزايدة على أن ما تأكلينه يؤثر في البشرة، حيث وجد الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من حب الشباب هم من يتناولون أطعمة تحتوي على منتجات الألبان بشكل يومي، حيث تم تقديم هذا البحث في الأكاديمية الأوروبية للأمراض الجلدية والتناسلية (EADV) في مؤتمر مدريد. ووجد الباحثون أن ما يقرب من 50% من الأشخاص الذين لديهم حب شباب كانوا يتناولون منتجات الألبان يوميًّا، كما وجدوا أن الاستهلاك اليومي للمشروبات الحلوة مثل المشروبات الغازية أو العصائر وتناول الأطعمة مثل المعجنات والشيكولاتة له ارتباط أيضا